هل جيل السوشيال ميديا بيشوف نفسه بشكل واعي اكتر من الأجيال اللى قبله؟
المفروض ان كل واحد فينا ليه تصور عن شكل جيله، ايه الصح والغلط، ايه المقبول اجتماعيا وايه مرفوض، وازاي الناس اللى فى نفس عمره بيفكر و بيحس.
الصورة الذهنية دي اكيد ليها اسم فى ادبيات العلوم المهتمة بدراسة المجتمع وبما انني جاهل بالأسم العلمي خلينا نسميه: وعي الجيل بذاته. قشطة؟
فلو بصيت على جيل اهالينا وجدودنا، كان وعي جيلهم بذاته بيتكون من تعاملهم بدايرة معارفهم زي الأصدقاء والأقارب من نفس العمر ومن الإعلام، زي التليفزيون والراديو والصحافة، فكان الجيل برة دايرته الصغيرة من المعارف متلقى للوعي ده من أيا كان بيكتب او بيعمل برنامج فى التليفزيون او مسلسل او فيلم.
فكان الميديا ليها قوة كبيرة قوي فى تسويق تخيل عن الجيل لنفسه، لأن الشخص فى ذاته ماعندوش طريقة تخليه يشوف شكل المجتمع ككل او يتواصل مع ناس مايعرفهاش علشان يبني تصور افضل عن جيله او يتحرر من قبضة الإعلام على عقله، كل اللى عنده هو اقاربه واصحابه.
لكن خلال ال10 سنين اللى فاتت السوشيال ميديا ادت جيلى والأجيال الأصغر أداة يقدروا بيها يتشاركوا مع بعض فى تكوين وعي للجيل بنفسه، فبدل ما اكون انا تصورى من اولاد خالى او أعمامي او اصدقائى فى المدرسة اوالشغل، ببني التصور من مجموعة من الناس اللى عمرى ماشوفتهم لكنهم بيمثلوا عينة عشوائية من جيلي، ناس بتحب تكتب او تتكلم او تشارك تصوراتها او تجاربها او مشاكلها، فإنتقال التجارب بقيت من الإيد الأولى زي مابيقولوا، بدل ماكانت بتتنقل من ايد لإيد لحد ماحد فى دايرتي يحكيهالي بقيت بسمعها من صاحب التجربة أو الرأي او المشكلة نفسه.
فهل ده أدى افضلية لجيلنا والأجيال اللى جايه انهم يكونوا واعيين بجيلهم بطريقة احسن؟ انا من وجهة نظري اه.